ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم: (( لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى)) الإجابة: مشهور ولكن لا يصح إسناده. والله أعلم. 22 6 125, 130
نعم. المقدم: طيب طيب، جزاكم الله خيراً.
ثلاث مرار) قال: دعا بها ثلاث مرات ، فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذني فرسه ، فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ، ثم أقبل إليه فقال: قم ، قال: من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني الله بك اليوم ؟ قال: أنا ملَكٌ من أهل السماء الرابعة ، دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة ، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي: دعاء مكروب ، فسألت الله تعالى أن يوليني قتله. قال أنس رضي الله عنه: فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروباً كان أو غير مكروب). أخرجه ابنُ أبي الدنيا في " مجابي الدعوة " ( 64) و" الهواتف " ( 24) ، ومن طريقهِ أخرجه اللالكائي في " شرح أصولِ الاعتقاد " ( 5 / 166) وبوَّب عليه: " سياق ما روي من كراماتِ أبي معلق " ، وأخرجه " أبو موسى المديني " – كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في " الإصابة " ( 7 / 379) في ترجمة " أبي معلق الأنصاري " ونقل عنه أنه أورده بتمامه في كتاب " الوظائف " ، وكذا رواه عنه تلميذه ابن الأثير في " أسد الغابة " ( 6 / 295) -: جميعهم من طريق الكلبي يصله إلى أنس رضي الله عنه. وقد اضطرب فيه الكلبي واختلفت الرواية عنه: فمرة يرويه عن الحسن عن أنس – كما هي رواية ابن أبي الدنيا -.
ومرة يرويه عن الحسن عن أبي بن كعب – كما ذكر ذلك ابن حجر في الإصابة عن سند أبي موسى المديني -. ومرة يرويه عن أبي صالح عن أنس – كما في رواية ابن الأثير عن أبي موسى المديني. قال الشيخ الألباني - رحمه الله -: وهذا إسناد مظلم... الآفة إما من الكلبي المجهول ، وإما ممن دونه ، والحسن – وهو البصري – مدلس وقد عنعن ، فالسند واهٍ. فمن الغريب أن يُذكر ( أبو معلق) هذا في الصحابة ، ولم يذكروا ما يدل على صحبته سوى هذا المتن الموضوع بهذا الإسناد الواهي! ولذلك – والله أعلم – لم يورده ابن عبد البر في " الاستيعاب " ، وقال الذهبي في " التجريد " ( 2 / 204): له حديث عجيب ، لكن في سنده الكلبي ، وليس بثقة ، وهو في كتاب " مجابو الدعوة " ، ويلاحظ القراء أنه قال في الكلبي: " ليس بثقة " ، وفي هذا إشارة منه إلى أنه لم يلتفت إلى قوله في الإسناد: " وليس بصاحب التفسير " ؛ لأن الكلبي صاحب التفسير هو المعروف بأنه ليس بثقة ، وقد قال في " المغني ": " تركوه ، كذَّبه سليمان التيمي ، وزائدة ، وابن معين ، وتركه ابن القطان ، وعبد الرحمن ". ومن الغرائب أيضاً: أن يَذكر هذه القصة ابن القيم في أول كتابه " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي " من رواية ابن أبي الدنيا هذه ، معلقا إياها على الحسن ، ساكتاً عن إسنادها!. "
السلسلة الضعيفة " ( 5737) قلت: وللكلبي متابعة من قبل مالك بن دينار ، فقد أخرج القشيري في " الرسالة القشيرية " ( 2 / 85 ، 86 باب الدعاء) القصة بسياق مشابه فقال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ببغداد قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد المعروف بابن السماك قال: أخبرنا محمد بن عبد ربه الحضرمي قال: أخبرنا بشر بن عبد الملك قال: حدثنا موسى بن الحجاج قال: قال مالك بن دينار: حدثنا الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه... فذكر الحديث. لكنها متابعة غير صالحة ، إذ في هذا السند علتان: الأولى: محمد بن عبد ربه الحضرمي: لم أقف له على ترجمة. الثانية: بشر بن عبد الملك الراوي عن موسى بن الحجاج: لم أعرفه أيضا ، فكل مَن تُرجم لهم بهذا الاسم ثلاثة: 1. بشر بن عبد الملك الخزاعي مولاهم الموصلي ، روى عن: غسان بن الربيع ومحمد بن سليمان لوين وجماعة ، وروى عنه: الطبراني. " تاريخ الإسلام " الذهبي ( أحداث سنة 300 هـ). 2. بشر بن عبد الملك ، أبو يزيد الكوفى نزيل البصرة ، روى عن: عون بن موسى ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم الأنصاري ، كتب عنه: أبو حاتم بالبصرة ، وروى عنه: أبو زرعة ، وسئل عنه فقال: شيخ. " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم ( 2 / 362).
السؤال أود أن أتبين درجة هذه الأحاديث ؛ لأنها تصلني على البريد الإلكتروني ولا أعلم صحتها: اقرأه 3 مرات والله يستجيب بإذن الله: ( يا ودود يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد ، يا فعالا لما يريد ، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك ، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء ، لا إله إلا أنت ، يا مغيث أغثني ، ثلاث مرات) الحمد لله هذا الدعاء المذكور ورد في حديث له قصة مشهورة منتشرة في المنتديات ، لعل من المناسب ذكرها حتى يتبين أمرها: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى ( أبا معلق) ، وكان تاجراً يتجر بماله ولغيره يضرب به في الآفاق ، وكان ناسكا ورعا ، فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح ، فقال له: ضع ما معك فإني قاتلك ، قال: ما تريد إلى دمي! شأنك بالمال ، فقال: أما المال فلي ، ولست أريد إلا دمك ، قال: أمَّا إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات ؟ قال: صلِّ ما بدا لك ، قال: فتوضأ ثم صلَّى أربع ركعات ، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: ( يا ودود! يا ذا العرش المجيد! يا فعَّال لما يريد! أسألك بعزك الذي لا يرام ، وملكك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ، أن تكفيني شرَّ هذا اللص ، يا مغيث أغثني!